المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الإدارة الفخرية ومشرف عام |
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Aug 2009 |
العضوية: |
22 |
المشاركات: |
2,270 |
المواضيع: |
1117 |
مشاركات: |
1153 |
بمعدل : |
0.55 يوميا |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
بالتكافُل و الحنِّية......يُبنى عِش الزوجِّية
بالتكافُل و الحنِّية......يُبنى عِش الزوجِّية
كمعظم العائلات , غادروا سوريا , متفرقين في أنحاء المعمورة , ليس خلال سنوات الحرب الأخيرة , و لكن قبل ذلك بربع قرن - و لكن لنفس الأسباب - كان لهم بيوت و أعمال و أهل و أقارب و جيران , من بين ممتلكاتهم منزل سبق أن سجلوا عليه في إحدى الجمعيات التعاونية السكنية , على أمل أن يسكن فيه أحد الأبناء , و دفعوا الكثير من الأقساط الشهرية , و استمروا بالدفع حتى بعد مغادرتهم الوطن , و ارتفعت الأسعار , ثم ارتفعت , فطالبتهم الجمعية بمبالغ كبيرة و كبيرة جداً , دفعوا حتى لا يخسروا دور التسجيل , و ساعدهم من بقي في الوطن بإكمال الإجراآت حيث تم تسجيل البيت باسم أحد الأقارب , و مرت سنوات و سنوات , و هذا البيت فارغ إلا من الغبار أو بعض المطر يخترق الشقوق , و من بقايا أثاث لا يريده أصحابه , حتى تحول إلى مستودع للعاديات , و كانوا يرسلون من يتفقده بين الحين و الآخر , خوف أن يستولي عليه – في غفلة من الزمن - من يشبه اسمهم المرض (يللي ما بيتسمى) , و كانوا يجدون المنزل يشكي الوحدة , فهو يتآكل من مرور الزمن , و يشكو همه بأنه لم يسكنه أحد , و لم تتعالى فيه صيحات الصغار , و لا حتى شغب الجوار .
شاب و صبية , تعارفا حيث يعملا معاً , خطبا لبعضهما وسط فرح الأهل , بارك الأهل للخطيبين خطبتهما , و قدما لهما الهدايا بمحبة و إصرار , و لكن التمنيات الطيبة وحدها لا تؤسس عشاً , و لا تفتح بيتاً يؤوي إليه الزوجان , و ليس بمقدورهما حتى الاستئجار , فهو أكثر من إمكانياتهما بمقدار , فالأسعار نار , و أصبحت خلال سنوات الحرب تختال بازدهار بعد ازدهار , و الوقت يمضي بلا رحمه للشباب الصغار , و الأفق مسدود على الكبار و الصغار , و الوقت لا يرحم . و لا بد من حل يفكر فيه من بقي فيه عقل بعد ما جرى في البلد من قتل و تهجير و حصار .
وحده قريب لهم جاوز الثمانين , قلبه يملؤه الإيمان بأن [أقدارنا نحن من نصنعها] , إذا استعنا بمن خلقنا , و استفدنا بما هو متاح لدينا أو حولنا , و همه جمع المحبين , على سنة الله و رسوله , فكر بحل يرضي الجميع و يؤمن العش المطلوب , فاقترح على ذوي العلاقة أن يتم استقراض مبلغ من المال كقرض حسن يكفي لإعادة تأهيل هذا البيت , ثم تأجيره بسعر رمزي للعروسين الشابين , لاقت الفكرة القبول و الرواج و الاستحسان من قبل جميع الأقرباء بلا استثناء , عدا العروسين الذين طارا من الفرح بهذه الفكرة التي ستحل مشكلتهم على الأقل للقادم من الشهور , و لأن العروسين الشابين من جميع الأطراف مقربين و الجميع يريد المساهمة بما يستطيع , فقد رفض أصحاب المنزل – مشكورين - قبول القرض الحسن من أي أحد , و قدموا هم كامل التكاليف – فالبيت يبقى بيتهم - ثم تكرموا أيضاً بعدم قبض أي أجرة من العروسين كهدية لهم لمدة عام كامل , أي يسكنوا البيت بلا عوض , هذا و إن سرعة تجهيز المنزل قربت موعد حفل الزفاف , الذي كان حلماً بعيد المنال , و قد تم الأمر على أفضل حال , و الزوجان الآن - في مسكنهما الجديد - بحلل السعادة يرفلان , و دعوات الأهل و الأحبة لهما بحياة سعيدة مديدة تصلهم على الدوام , مشفوعة برضى الواحد الأحد الديان .
م.أ.هـ
توقيع : محمد أبو هشام |
رُبَّ مُبَلَّغ أوْعَىْ مِنْ سَامِعْ |
المادة الثانية والأربعون من دستور الجمهورية العربية السورية 2012
1- حرية الاعتقاد مصونة وفقاً للقانون.
2- لكل مواطن الحق في أن يعرب عن رأيه بحرية وعلنية بالقول أوالكتابة أو بوسائل التعبير كافة.
|
|